الثلاثاء، 30 أبريل 2013

الوطني وواشنطن.. موسم عسل استثنائي

عبارات هادئة وودودة أطلقتها واشنطن باتجاه الخرطوم قبل يومين رفعت حاجب الدهشة لمن يتابعون مسلسل العلاقات بين الجانبين منذ مجئ الإنقاذ الي سدة الحكم منذ أكثر من عقدين من الزمان وحتي الآن نقلت عبرها رغبتها هذه المرة بالدخول في حوار مباشر مع المؤتمر الوطني بل مضت الإدارة الأمريكية لأكثر من ذلك عندما قدمت الدعوة بشكل مباشر ورسمي للدكتور نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب مساعد رئيس الجمهورية لزيارة واشنطن وإجراء حوار مباشر مع المسؤولين في الإدارة الأمريكية.
حيث أعلنت هيلاري رينير المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ان د. نافع سيقود وفداً حكومياً رفيعاً لزيارة واشنطن بعد ان قبلوا دعوة وجهها لهم الرئيس الأمريكي باراك اوباما وذلك للدخول في نقاش صريح ومباشر بين البلدين وعضد تصريح المتحدثة ما أفاد به نائبها باتريك قنديل الذي أكد من ناحيته ان واشنطن تنتظر حضور الوفد السوداني لإجراء حوار مباشر حدد أجندته في حل النزاعات والكوارث الإنسانية داخل السودان بجانب قضايا دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان وان الحوار سيشمل أيضاً مكافحة الإرهاب وبعض المسائل الأخرى التي لم يرغب في الإفصاح عنها وقال ان الزيارة لم يحدد تاريخها إلا أن واشنطن ترحب بها وتشجها.
وفي خطوة تعد الأولي للإدارة الأمريكية في الاعتراف بل امتداح عمل ايجابي من قبل الخرطوم قال باتريك ان السودان احدث تطوراً في إنفاذ اتفاقيات السلام مع الجنوب وتطوراً ايجابيا أخر فيما يلي ملف أبيي وفقاً لخارطة الاتحاد الإفريقي وأضاف : ( هذا يعني أن تطوراً نوعياً قد حدث ولكن نحن نبدي قلقنا من بعض الأشياء الأخرى ولذلك قررنا أن نرفع السقف ونجري حواراً مباشراً مع الحكومة السودانية).
من ناحيته أعلن المؤتمر الوطني قبوله دعوة الرئيس الأمريكي باراك اوباما لاستئناف الحوار مع واشنطن وإدارة حوار صريح بين البلدين يمثل السودان فيه  د. نافع وأفاد مصدر( الرأي العام) بأن الخرطوم مع الحوار وليست ضده وان السودان سبق وبادر بالدعوة للحوار ووصف دعوة واشنطن بالأمر الجديد وكان الناطق باسم المؤتمر الوطني بدر الدين احمد إبراهيم أكد في حديث سابق ان السودان حريص علي إقامة علاقات سياسية واقتصادية جديدة مع الولايات المتحدة وأضاف بأن تغيير الإدارة الأمريكية لمفاهيمها واستراتيجياتها الخاطئة تجاه السودان يساعد في الحوار البناء وقال أن الوطني جاد في إقامة علاقات ثنائية جديدة مع الغرب عموماً بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية واتهم الإدارة عموماً بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية واتهم الإدارة الأمريكية بالاستناد في معلوماتها عن السودان علي تقارير ومعلومات خاطئة تعدها بعض المنظمات الإقليمية والدولية عن السودان ورأي بدر الدين ان المرحلة تتطلب بناء علاقات مثمرة مع الغرب خاصة في الجزء المتعلق بالإرهاب وعملية السلام مع دولة الجنوب ونصح الوطني الإدارة الأمريكية إن أرادت تطبيع علاقاتها مع السودان ان تبتعد عن وضع العراقيل أمام عملية التطبيع.
ودعوة الإدارة الأمريكية للوطني الي الحوار المباشر وقبولها من جانب الوطني اعتبرها مراقبون مغازلة جديدة شدت انتباه من يئسوا في إصلاح ما تخرب بين الطرفين واعتبروه الخطوة كسرا لجدران العزلة والصد المفروض من قبل واشنطن تجاه الخرطوم منذ أكثر من عقدين من الزمان وما لفت انتباه السياسيين والمحللين هو اللغة الجديدة التي بدأت الإدارة الأمريكية استخدامها مع الخرطوم.ويري البعض ان هذا التوجه بدأه المبعوث اندرو ناتسيوس عندما قال : ( إن تغيير حكومة البشير لن ينهي الصراع في السودان) حيث كان حديثه عندها مثيراً للدهشة والذهول.
بعض المراقبين ابدوا تخوفهم من ان يكون التحول الايجابي لواشنطن باتجاه الخرطوم سيناريو للانتقال الي مرحلة جدية من العداء ودعوا الحكومة لأخذ الحيطة والحذر وعدم الانجراف مع تيار الرضاء الأمريكي فيما رأي آخرون إن علاقة واشنطن بالخرطوم تخضع لإستراتيجية الولايات المتحدة  في المنطقة وان نوايا أمريكا تجاه السودان محاصرة بالوضعية الأمريكية نفسها بعد الأزمة العالمية وعجز موازنتها إضافة الي أن واشنطن تدرك حجم تكاليف عمليات التغيير خاصة إذا كان نظاماً إيديولوجيا عقائديا كالنظام الإسلامي في السودان والسلبيات الإنسانية التي ستترتب علي عملية التغيير.
والمتتبع للعلاقات بين البلدين يري ان الإدارة الأمريكية تتنازع بين تيارين علي طرفي نقيض في ملف علاقاتها مع السودان :تيار يدعم النظام في الخرطوم حليفاً مع التقاضي عن السلبيات السياسية والإنسانية لصالح توسيع مصالح واشنطن في المنطقة وتيار أخر متشدد يطالب واشنطن التمسك بنظرتها تجاه الأنظمة التي ترفع شعارات الإسلام وتري ضرورة الحفاظ علي مسافة كبيرة للابتعاد عنه وهنا تساءل مصدر لصيق عن إمكانية قيام اللقاء من عدمه مستنداً في ذلك علي ما يمكن أن تثيره مجموعات الضغط الأمريكية من ظلال سالبة علي الزيارة لإفشالها أو مناصرة جماعات الضغط وربما استصدار توصية لمنع الوفد من الدخول لواشنطن أو محاولة الاستغلال السيئ وربما التنسيق مع المنظمات المعادية للسودان للإضرار بالحوار خاصة إذا أخذنا في الحسبان ان رئيس الوفد السوداني سيكون د. نافع نائب رئيس الحزب إضافة الي أن الدعوة قدمت للمؤتمر الوطني كحزب سياسي في السلطة ولم تقدم للحكومة ولم يستبعد المصدر كرد فعل علي الضغوط المرتقبة ألا يكون مكان الحوار واشنطن وربما يتم اختيار احدي العواصم الأوروبية أو أية دولة أخري ذات صلة بالسودان ويرجح ان تكون واشنطن قصدت من الإعلان عن توجيه الدعوة مبكراً رصد ردود الفعل لتحديد الخطوة التالية.
ويشير مراقبون الي ان ذات السيناريو الذي مارسته جماعات الضغط ضد السودان إبان أزمة الجنوب ومحاولة ممارسة كل صنوف الضغط توطئة لانهياره يمكن ان تكرر إلا انه رغم كل ذلك ظل الوضع في السودان متماسكاً ولم يؤد فصل الجنوب ولا إيقاف النفط وما صاحب ذلك من أزمة اقتصادية وارتفاع في الأسعار لقيام ثورة قياساً بثورات الربيع العربي كما أن العقلانيين في دولة الجنوب أدركوا وفقاً للمراقبين إن دولتهم لن تكون لها نفوذ إذا استمرت في معاداتها للشمال ولم تنخرط في حوار جاد مع الخرطوم.
وقياساً علي ذلك فإن ذات التيار العقلاني بالولايات المتحدة بدا يضغط علي الإدارة الأمريكية ومناطق نفوذ الصقور في الخارجية او البيت الأبيض أو أجهزة المخابرات أو حتي داخل الكونغرس معقل جماعات الضغط المعادية للسودان إضافة الي أن تولي جون كيري الموسوم بالعقلانية لحقبة الخارجية ربما أسهم في لغة واشنطن الجديدة مع الخرطوم بجانب ذلك فإن أمريكا تدرك أن عدداً مقدراً من رجالات الصف الأول من المؤتمر الوطني في الحكومة من خريجي المدارس الأمريكية ويفهمون صناعة القرار الأمريكي وتلقوا تدريباتهم في الدول الغربية لذا تري واشنطن ان هناك فهماً مشتركاً معهم في القضايا محل البحث كما ان الأمريكان طبقاً لمراقبين يدركون أن إزاحة النظام في السودان لا يعني فركشة السودان بل ستمتد تأثيراته علي المنطقة الإقليمية إضافة الي ان ضعف المعارضة السودانية وعدم انتهاجها لخط سياسي لا يجعلها تشكل بديلاً عن النظام القائم وان الحفاظ علي استقرار النظام والدفع باتجاه إحداث تقارب بينه والقوي الأخرى يعد الأفضل لهم.
ولعل اختيار التوقيت جاء أيضاً لانشغال الولايات المتحدة بالدستور الدائم للسودان الذي تجري المشاورات بشأنه حالياً وأهمية تضمين حقوق الأقليات في بنوده في ظل وجود شعارات تردد (إسلامية 100%).
ويبدو أن واشنطن تسعي للدفع باتجاه حوار ايجابي يجمع كل القوي السودانية إضافة الي ذلك فإن الحوار المرتقب يتوقع ان يشمل المطالبة برفع العقوبات عن السودان واسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب بجانب إعفاء ديون السودان الذي سبق ووعدت به.
إذاً ..أمريكا ربما أدركت أن مصالحها مرتبطة بإبقاء النظام القائم وان استقرار السودان ونماءه مرتبط لحد كبير ببقاء المؤتمر الوطني ولكن بعد إجراء تحسينات أساسية تتمثل في تحقيق الرضا والقبول للدستور الدائم للسودان.

الاثنين، 29 أبريل 2013

الهجوم على أم روابة رسالة بلا مضمون وعبر بريد خاطئ!

هاجمت قوى ما يسمى بالجبهة الثورية – السبت – منطقة أم روابة بولاية شمال كردفان بعد أن سلكت طرقاً وعرة من منطقة "أبو كرشولة" بولاية جنوب كردفان مستهدفة ولاية شمال كردفان. وبحسب بيان أصدره الجيش السوداني فى هذا الصدد، فإن القوات المهاجمة ركزت على عمليات تخريب طالت أبراج الاتصالات ومحطات الطاقة الكهربائية ونهب ممتلكات المواطنين ومحاولة قطع الطريق الرئيسي بين ولايتيّ شمال كردفان وولاية النيل الأبيض والعاصمة السودانية الخرطوم، وهو ما فشلت فيه، إذ سرعان ما تسلمت القوات السودانية زمام السيطرة واستطاعت أن ترد المهاجمين على أعقابهم، ليبرز السؤال العريض عن ما سعت لتحقيقه ما يسمى بالثورية باختيارها لعنصريّ الزمان والمكان؟
ولعل أبرز ملاحظة يمكن أن نلاحظها على مجمل العملية ونتائجها الفورية أن مقصد القوة المهاجمة استهداف المواطنين بصفة خاصة باستهدافها لمناطق منشآت حيوية كأبراج الاتصال ومحطات الطاقة ثم ممتلكات المواطنين وترويعهم.
أما من حيث عنصر الزمان والتوقيت فإن من الواضح أن الجبهة الثورية والتي يقودها فعلياً ما يسمى بقطاع الشمال أرادت أن ترسل (رسالة عسكرية) الى مائدة المفاوضات فى أديس أبابا، حيث كانت المفاوضات تدور بينه وبين الحكومة السودانية وكان اللافت أن المفاوضات متجاذبة ما بين ما إذا كان من حق القطاع الانغماس فى مناقشة كافة قضايا البلاد -بطولها وعرضها- أم ينحصر التفاوض حول المنطقتين، وفيما بدا واضحاً أن القطاع الشمال حينما فقد الحجة الرصينة المنطقية لكي يناقش كل قضايا السودان حاول أن يعبر عن تمثيله لكل السودان من خلال نقل مجهوده الحربي الى عمق السودان. فالعملية -بسذاجة واضحة- بدت وكأن مقصدها تدعيم موقف القطاع بأن لديه (ذراع طويلة) وأنه قادر على النفاذ الى العمق الاستراتيجي الداخلي للسودان والاقتراب من (الأحشاء)!
غير أن ما يهدم هذه المغامرة الفاشلة أنها بدت (كفرقعة إعلامية) داوية بأكثر من كونها عملاً عسكرياً حقيقياً، فقد تحاشت مواجهة الجيش السوداني كما ركزت على تخريب المنشآت وكأن هذه المنشآت ملك خاص للحكومة السودانية وليست ملكاً للشعب السوداني.
كما أنها -للأسف الشديد- سحبت حتى ذلك القدر من التعاطف الذى ربما كان القطاع راهن عليه فى المنطقتين. القطاع برعونته وسوء تقدير خسر كامل التعاطف فى المنطقتين وفى الوقت نفسه استعدى ولاية شمال كردفان وبقية مناطق السودان، وهذا فى الواقع أفسد رصيده ووزنه فى المفاوضات تماماً لأنه بدا بغير مصداقية وبعيد تماماً عن أي قدر من الثقة المطلوبة للتفاوض.
من حيث التوقيت والزمان أيضاً ربما حاول القطاع إفساد مؤتمر الأحزاب الإفريقية المنعقد فى العاصمة السودانية الخرطوم هذه الأيام فقد هال القطاع ومن بعده الجبهة الثورية أن يرى قادة الأحزاب الإفريقية يعقدون مؤتمراً مؤثراً ومهماً فى الخرطوم ملأ أنفسهم غلاً وزادهم ألماً، ولهذا فمن بين رسائلهم العسكرية هذه إعطاء انطباع - لهذه الأحزاب الإفريقية - أن الأوضاع فى السودان ليست مستقرة وأن السودان غير آمن.
سذاجة هذه الفكرة هنا تكمن فى أمرين: أولهما أن الأحزاب الإفريقية التى حضرت الى الخرطوم على علم مسبق بطبيعة الأوضاع فى السودان، ولهذا لم تؤثر فيها رسالة الجبهة الثورية العسكرية وأدرك قادتها منذ اللحظة الأولى أن العملية عملية إعلامية مضادة استخدمت فيها (ذخيرة فارغة المحتوى) لتدمير المنشآت.
الأمر الثاني أن المؤتمر – كأمر طبيعي – سوف يدين ضمن مخرجاته مثل هذا السلوك الشائن، ومن ثم يتسع نطاق العزلة على هذه القوات الموتورة وتتضاعف آلامها، فلا هي مقبولة إفريقياً -لفعلتها النكراء هذه- ولاهي حققت (انتصاراً عسكرياً) أو اختراقاً للسياج الأمني السوداني.
أما من حيث المكان فإن خطأً فادحاً ارتكبته الجبهة الثورية وقطاع الشمال لأن هذه حرب خارج نطاق المنطقتين معناه بداهة أن لدي هذه القوات المهاجمة (عجز واضح) فى قيادة معركتها الأصلية الحقيقية فى مكانها الحقيقي. فقد تجاوز عمر الجبهة الثورية حتى الآن العامين، ما هي نتائج هذه العامين؟ هل تقدمت لتحتل مدناً مهمة فى جنوب كردفان، هل استطاعت أن تحتل أرضاً إستراتيجية تساوم بها فى أية مفاوضات؟
هل استلفتت أنظار المجتمع الدولي بعمل مؤثر يعطيها وزناً؟ الإجابة لا، ولهذا فإن مجرد (هروبها) من ميدان القتال الحقيقي وسلوكها طرقاً ووهاداً صعبة متخفية عن الجيش السودانية وبحثها عن (ميدان جديد) هو في حد ذاته دلالة على الفشل الماحق.

الأحد، 28 أبريل 2013

سقوط الجبهة الثورية

ما حدث في شمال كردفان يثير الدهشة والاستغراب من نواحي متعددة أولها ان الجبهة الثورية أرادت أن تقول ان يدها طويلة وتستطيع ان تنقل المعارك الي شمال كردفان والي الطريق القومي الذي يربط غرب السودان بوسط وشمال السودان إلا أنها اتخذت أسلوباً خسيساً ينم عن ضعف وعدم مسؤولية تجاه نفسها أولاً حيث قدمت نفسها علي أنها عصابات للنهب والسلب واعتداء علي المواطنين العزل وتدمير المنشآت ومواقع الخدمات ولو كانت الجبهة الثورية تريد ان تقدم نفسها لأهل السودان علي أنها تعمل هذا العمل المسلح لأنها تريد ان تصل للحكم لخدمة أهل السودان لحافظت علي مواقع الخدمات حتي تستفيد منها عندما تصل للحكم ولو أنها أرادت ان تقول للمواطن أنها تعمل كل هذا العمل المسلح من اجله لما اعتدت عليه وعلي ممتلكاته وهو اعزل ثم أخذت حقوقه وسلبته وأوقفت الباصات السفرية وجردت ركابها من ممتلكاتهم ولم تواجه القوات المسلحة فكأني بها تستهدف المواطن وممتلكاته والمنشآت الخدمية بهدف ترويع المواطن والتضييق  عليه.
البعد الثاني والأهم أنها أرادات أن تجعل المفاوضات مع قطاع الشمال من موقع قوة وهي لم تستفد من مثل هذه التجارب التي سبقتها عليها جهات أخري وكانت النتيجة عكسية فما زالت أحداث توريت والهجوم علي الخرطوم ذات صدي سالب ترن في أذان أهل السودان وتكرار التجربة بأسلوب أكثر انحطاطاً ودونية يبرهن علي التخبط والعشوائية.
البعد الثالث لماذا نتفاجأ بمثل هذه التجارب ولماذا لا نعتبر بتجاربنا السابقة ونضع من التحوطات لمثل هذه المغامرات من هؤلاء الذين لا يتحسبون لقيم ولا دين ولا أخلاق ونعلم دوافعهم وأهدافهم ومن يخططون لهم ويرسمون لهم الخطط ويدعمونهم بالسلاح  والمعدات والعتاد وينتظرون علي أحر من الجمر لنشر أخبارهم علي القنوات الفضائية.
أننا علي ثقة ان القوات المسلحة قادرة علي حسم هذه التفلتات سواء في منطقة جنوب كردفان أو النيل الأزرق  أو في دارفور وهي مناطق مأهولة بالسكان وحسابات القوات المسلحة تضع آمن المواطن وحمايته في مقدمة أولوياتها ومعروفة المخاطر التي يمكن ان يتعرض لها المواطنون في مثل هذه المواجهات.
البعد الأخير هي تصريحات المسؤولين حول مثل هذه الأحداث التي تتم بعفوية وبلا تحسب لنتائجها وإطلاق المعلومات في الهواء عبر القنوات الفضائية وأحياناً تكون متناقضة أو مختلفة وفي مثل هذه الأحداث لابد من توحيد الجهة التي تدلي بالمعلومات حتي يتم توجيه الرأي العام ليتخذ لنفسه موقفاً واضحاً من الحدث ليتناسب رد فعله مع الموقف.
أخيراً نتساءل عن مصير التفاوض مع قطاع الشمال مع وجود منهج الغدر والطعن من الخلف وفرض الرأي بقوة السلاح وديننا لا ينهانا عن أن نعامل أعدائنا بمثل معاملتهم لنا قال تعالي (الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدي عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدي عليكم واتقوا الله وأعلموا أن الله مع المتقين) (وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) صدق الله العظيم.

انفجار الأوضاع بـ(الأمة القومي) ودعوة الهيئة المركزية لاجتماع طارئ

انفجرت الأوضاع داخل حزب الأمة القومي إثر إصدار المكتب السياسي للحزب عقب اجتماع له أمس قرارات بإبطال قرار الأمين العام للحزب د. إبراهيم الأمين بتعيين نائباً له وتعيينه لمساعد للأمين العام للمهجر فضلاً عن إصدار المكتب السياسي لقرارات أخرى بدعوة الهيئة المركزية لعقد إجتماع طارئ لها بجانب تكوين لجنة برئاسة رئيس الحزب الصادق المهدي لمعالجة القضايا التنظيمية.
ودفع (50) عضواً في المكتب السياسي بمذكرة احتجاج لرئيس الحزب الصادق المهدي ورئيس المكتب السياسي سارة نقد الله أعلنوا فيها  مقاطعتهم لاجتماع المكتب السياسي بسبب أن الدعوات لحضور الاجتماع.
بحسبهم.
كانت إنتقائية وتمت عبر الرسائل وتغيب عنه (30) عضواً بينما حضر الاجتماع (51) صوت منهم (48) لصالح القرارات بينما امتنع (3) أعضاء عن التصويت بالرغم من أن النصاب القانوني لاجتماع المكتب السياسي يتمثل في حضور (77) عضواً لإصدار أي قرارات.

الخميس، 25 أبريل 2013

رفع الحصانة عن نواب البرلمان وتحقيقات مع نافذين ؟؟


كشف المدعي العام لجمهورية السودان عمر أحمد محمد عن طلبات لرفع الحصانة عن دستوريين فى قضايا مالية وقال فى تصريحات صحفية الاربعاء عن عدد من الطلبات وضعت امام وزارة العدل لرفع الحصانة عن نواب بالمجلس الوطني وأعضاء مجالس تشريعية وكوادر فى جهاز الامن والشرطة فى قضايا خاصة كقضايا الشيكات أو بعض القضايا التى تحدث فيها إشكاليات
وتجئ تلك التصريحات فى اعقاب تقارير صحفية تحدثت عن بدء تحقيقات سرية مع عدد من النافذين فى الدولة حامت حولهم شبهات فساد
وطبقا لتلك التقارير فان حزب المؤتمر الوطنى الحاكم شكل لجنة تضم جهاات مختلفة استدعت نافذين حول تلك الاتهامات واخضعتهم لتحقيقات بعد ان ادى اعضاء اللجنة القسم بالحفاظ على سرية المعلومات والحياد
وقال المدعى ان الوزارة خاطبت رئيس المجلس الوطني و وزير الداخلية ومدير جهاز الامن لرفع الحصانة عن منسوبيهم ، مؤكدا تجاوب تلك الاجهزة مع طلبات رفع الحصانة
ونفي المدعى تلقيهم طلبا لرفع الحصانة عن وزير المعادن كمال عبداللطيف ، وأضاف" الامر قد يكون تنفيذ مدني أو غيره لكن طلب رفع حصانة عن وزير المعادن لم يصلنا"
مشيرا الى أن كل طلبات رفع الحصانة من نيابات البلاد المختلفة ترفع عبر المدعي العام ، واعلن العزم على تنظيم ورشه مطلع مايو المقبل لمناقشة ما أثير حول الحصانات سواء فى مجال القوانين الداخلية التى تشمل حصانة شاغلي المناصب الدستورية والبرلمان والقضاة والمستشارين والامن والشرطة والمجالس التشريعية والمجالس المحلية فضلا مناقشتهم لورقة عن للحصانات الدبلوماسية للعاملين بالسفارات .
سلفاكير لانرغب في العودة للحرب ..

جددت حكومة دولة الجنوب التزامها بإنفاذ كافة الاتفاقيات الموقعة مع السودان وعدم رغبتها في العودة إلى الحرب مرة أخرى والعمل على خلق علاقات قوية بين البلدين، مؤكدة أن المصفوفة ستسهم في خلق الاستقرار الأمني والاقتصادي للجانبين.

وقال سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان في خطابه أمام الجلسة الافتتاحية للبرلمان القومي في دورته الجديدة يوم الثلاثاء إن قوات بلاده نفذت ما يليها في المصفوفة الأمنية.

وأضاف "أكملنا الانسحاب من المنطقة العازلة ولا ترغب بلادنا في العودة إلى الحرب مرة أخرى".

وأشار إلى أن دولة الجنوب لم تصل بعد إلى اتفاق مع السودان بشأن تشكيل مجلس إدارية أبيي.

وكشف كير أن الرئيس السوداني عمر البشير وافق على دفع متأخرات نسبة منطقة أبيي من النفط والبالغ 2% بالإضافة إلى الاتفاق على فتح الحدود بين البلدين لتسهيل حركة المواطنين والتجارة.

وذكر أن جوبا استضافت بنجاح أول زيارة للرئيس البشير وكانت المناقشات مثمرة بشأن كيفية المضي قدماً لتطبيع علاقاتنا.

وقال إن القوات الدولية مسؤولة عن القيام بدوريات في المنطقة المنزوعة السلاح ويجب أن تكون تقاريرها شفافة للتعديات في المنطقة من أي طرف.

وقال كير إن الميزانية المقبلة للجنوب تحتفظ بالعديد من عناصر التقشف، مطالباً بالحفاظ على الأحزمة، وأضاف "لدينا ضيق حتى نهاية العام، وسوف يكون هناك عودة تدريجية ومنتظمة لمستويات الميزانية".

الأربعاء، 24 أبريل 2013

قال السودان إنه يتطلع لحوار حقيقي مع الولايات المتحدة الأميركية يستصحب التطورات الإيجابية على الساحة الداخلية، مرحباً بأي حوار بين واشنطن والقوى السياسية الرئيسية في السودان خاصة بعد التطورات الإيجابية على العلاقات مع دولة الجنوب.

وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية أبوبكر الصديق محمد الأمين للصحافيين يوم الإثنين أن السودان يتطلع لحوار حقيقي بين الحكومتين والأجهزة المختصة في البلدين.

وأشار المتحدث الرسمي على خلفية الدعوة الموجهة لحزب المؤتمر الوطني من الإدارة الأميركية لزيارة واشنطون لبحث عدد من القضايا إلى أن وجود البعثات الدبلوماسية في البلدين ولقاءات السفراء تعتبر درجة من درجات الحوار بين الخرطوم وواشنطن.

وقال إن هناك الكثير من التطورات الإيجابية على صعيد العلاقات مع دولة جنوب السودان وكذلك بشأن خطوات تسوية قضية دارفور، إضافة إلى الأوضاع السياسية الداخلية متمثلة في دعوة الرئيس السوداني للحوار مع كافة القوى السياسية.

من جانبها طالبت هيئة الأحزاب والتنظيمات السياسية السودانية الكونغرس الأميركي بتغيير مواقفه المعادية للسودان، والضغط على الإدارة الأميركية لإعادة دراسة ترتيب ملفاتها الخاصة بالبلاد، لجهة تغييرها وفقاً لمبدأ المصالح المشتركة.

وأعلن رئيس الهيئة عبود جابر، تبني هيئة الأحزاب مبادرة تقوم على إزالة التباين السوداني الأميركي في موضوع العلاقات بين البلدين، من قبل الهيئة التشريعية القومية (المجلس الوطني ومجلس الولايات) والكونغرس الأميركي.

وقال إن المبادرة ترتكز على إصدار موجهات جديدة تعيد العلاقة السودانية الأميركية إلى سابق عهدها، وتبني علاقات وروابط تقوم على أساس الاحترام المتبادل، واحترام خصوصية كل بلد.

وطالب جابر الإدارة الأميركية باتخاذ مواقف موجبة تجاه قضايا الشعب السوداني الحياتية، التي تسببت في تعقيدها وإدخالها في أزمة طوال السنوات الماضية، الأمر الذي تأثر بموجبه قطاعات المرأة والأطفال والشباب والطلاب.

وأبدى استغرابه من استمرار الموقف الأميركي المعادي للسودان دون وجود شواهد ملموسة، تبرر هذا الموقف والمنهج.

وأبان أن الهيئة لن تفقد الأمل في تبديل موقف الإدارة الأميركية تجاه السودان، باعتبار هذا النهج استثنائي ومضر وفقاً للمعايير الدبلوماسية والعلاقات بين الدول.

الثلاثاء، 23 أبريل 2013

الترابي الرياضي ......

نعم إذا كانتُ مؤمن بالله، ألا يراقبني الله؟ لم أقف فى لعبي خلف المدافعين فالذي يدخل البيوت يدخلها من أبوابها، هكذا قال الله، هي منافسة مباشرة ومن خلالها تسجل هدفاً، تسجل أنت أو الآخر ليست لدي مشكلة. كنت ألعب بروح الجماعية وإذا هزمنا لا أغضب, كنت أرى المنافس كان الأفضل. لا بد أن يتعلم السياسي الروح الرياضية ففيها فوائد للسياسة والاقتصاد" .
أتجزئنا هذه فقرة التى من المؤكد أنها تضمنت سياقاً وعظياً من حوار ذي طابع اجتماعي تبسّطت فيه صحيفة اليوم التالي مع الدكتور الترابي زعيم المؤتمر الشعبي المعارض وحاول هو بطريقته التبسُّط مع الصحيفة والقراء.
الطابع الاجتماعي والشخصي للحوار وأشتات السيرة الذاتية والمواقف والذكريات الشخصية للدكتور الترابي -لسو ء الحظ- ومع بعدها ومحاولة إبعادها عن السياسة إلا أنها فى خاتمة المطاف سواء أراد الشيخ الثمانينيّ أم لم يرد، لخصت ببراعة ما يمكن أن نطلق عليه أزمته السياسية فى الماضي والحاضر.
أزمة رجل مع توفره على ذكاء وديناميكية قل نظيرها بين أنداده إلا أنه دلق عليها ما دلق من المتناقضات وشيء من الميكافللية والتي أفضت به فى حاضره الراهن الى مجرد (رمز سابق) .
الفقرة التى أوردناها فى صدر هذا المقال، خاصة برؤية الدكتور الترابي في لعب كرة القدم بعد أن أفصح – ربما للمرة الأولى – أنه كان أحد هواتها ومحبيها ومارسها مع أقرانه فى ميعة الصبا فى حنتوب.
ولكن الغريب أن ذات هذه الرؤية الرياضية التى خلص فيها الى ضرورة تحلي الساسة بقواعدها ومقتضياتها لم يحقق منها الدكتور الترابي -فى كل مشواره الطويل المربك والمرتبك- ولو نذراً يسيراً مهما قايسنا مواقفه وتصرفاته هذه بميزانه الخاص وتركنا الميزان العادل الصحيح .
فحين يقول الدكتور الترابي (لم أقف فى لعبي خلف المدافعين)، وهو ما يعد عادة من المخالفات فى كرة القدم، فإن الرجل على أية حال فعلها في ميدان السياسة لمرات عدداً، فالدكتور الترابي فشل فى نفيّ صلته (الوثيقة) بحركة العدل والمساواة والصلة القوية التى كانت تجمعه بالدكتور خليل حتى إن البعض -عبر المعلومات والتحليل- وصل الى حقيقة أن العدل والمساواة فى أدنى توصيف لها هي الجناح العسكري للمؤتمر الشعبي.
ولن تنمحي عن الذاكرة السياسية محاولات التمويه التى قام بها الدكتور الترابي قبل وأثناء هجوم الحركة على مدينة أم درمان عصر العاشر من مايو 2008 والرجل - بحكم سجل حافل موثق - بارع فى عمليات التمويه التى من المؤكد أنها لا تقل فى خطورتها ومجانبتها للخلق السياسي والرياضي عن عملية (الوقوف خلف المدافعين)!
الدكتور الترابي كان يمارس عمله السياسي السلمي (خلف المدافعين) هنا فى الخرطوم حين كان خليل يستعد لتمرير الكرة عبر فيافي أم درمان ورمالها الحارقة أملاً فى أن تستقر فى ملعبه هنا لتلج الشباك وتستقر فيها.
ولعل من سخريات القدر أن الدكتور الترابي تحدث عن مراقبة الله له -فى حديثه عن الكرة والرياضة- فى الوقت الذى فيه تكفّلت مراقبة الله بإحباط هدف مباراة أم درمان الشهيرة تلك ليرتد د. خليل على عقبيه، ويمضي الترابي الذي كان يقف خلف المدافعين الى المعتقل.
وفى جانب آخر من موعظته الرياضية فى الحوار الشيق يقول الدكتور الترابي (كنت ألعب بروح الجماعة وإذا هزمنا لا أغضب، كما أرى المنافس الأفضل)!.. لعلنا لا نغالي إن قلنا إن هذه (الحكمة) العجيبة التى أجراها الله على لسان الترابي هي التى خرقها الدكتور الجليل خرقاً لا حاجة معه الى دليل، ومن المؤكد أن أحداً لن يجادل على الإطلاق، أن خروج الترابي من الحكومة وإنشاؤه لحزب معارض كان تعبيراً عن رفضه لروح الجماعة!
ولعل من اليسير للغاية أن تسال أيٍّ ممن اقتربوا من الرجل ماضياً وحاضراً أن يقول لك أول ما يقول إن الترابي شديد الضيق بالرأي الآخر شديد الاعتداد برأيه وقراره ويصل به الأمر ليس فقط لرفض آراء الآخرين وإنما الى حد الهزء والسخرية منها على الملأ، وبعبارات قاسية تصحبها ضحكته الساخرة المعروفة.
وقد وثق التاريخ المعاصر للحركة الإسلامية -سواء لدى الموالين أو المخاصمين للشيخ الترابي- أنه غضب من ما عُرفت بمذكرة العشرة، وهو الغضب الذى حدا به لمعاقبة كل من اشترك فيها أو وقّع عليها ليفضي كل ذلك الى غضبة مضرية أخرجته من الملعب تماماً.
لو افترضنا -فقط جدلاً- أن المذكرة الشهيرة المطالبة بالإصلاح أو الحد من سلطات الأمين العام – كانت بمثابة هزيمة للشيخ، فأين هي روحه الرياضية التى وعظ بها صحيفة اليوم التالي وقال إنه لا يغضب حال الهزيمة؟ وليت الدكتور وقف فقط فى النقطة هذه؛ أي انه لا يغضب جراء الهزيمة ولكن زاد أنه يرى المنافس هو الأفضل؛ وتلك لعمري قمة تجليات أدلة الإدانة ضد الرجل الذى ما فتئ يسعى وبكل ما أوتي لإسقاط الحكومة القائمة دون أن يتذكر مبدأه الرياضي الذى قاله به (أنه يرى أن المنافس هو الأفضل)!
الرجل تردد ثم خاض ثم تردد فى السباق الانتخابي الذى أجري فى العام 2010 وحين دوّت صفارات الهزيمة فى الفضاء، الرجل لم يقبل بالهزيمة ولم يرَ أن المنافس هو الأفضل! لقد تقاسم من ذلك اليوم مع حلفائه فى الأحزاب السياسية والقوى المسلحة مهمة القضاء على الخصم المنتصر فى الانتخابات العامة بأي وسيلة من الوسائل.
لقد كان من الممكن أن نتقبل (غضبة) الترابي من الهزيمة (كأمر بشري مألوف) لو أنه منذ ساعة الهزيمة تلك، جلس ليعدد أسباب الهزيمة ويسد ثغراتها ويعمل على إعادة تهيئة فريقه للمباراة القادمة.
كان من الممكن أن يكون ذلك مقبولاً، ولكن الدكتور الترابي خاصم خصمه المنتصر وسعى – عبر تحالف مع حملة السلاح – لإلحاق الهزيمة بالخصم!
الحوار الذى ما نزال نصفه بأنه كان (شيقاً) بحكم تسليطه الضوء على بعض (مخابئ) و(مكامن) المناطق المظلمة فى الرجل المثير للجدل حوى الكثير مما خصم المتبقي القليل من رصيده، وكاد الدكتور أن يثبت –رغم خلفيته القانونية– أن ما جرى له فى كندا من قبل لاعب الكاراتيه الشهير هاشم بدر الدين أحدثَ بالفعل أثراً ترجم الدكتور جزءاً منه في حواره هذا، فالرجل وإن لم يفقد النطق إلا أنه فقد المنطق!

الاثنين، 22 أبريل 2013

كشف مدير المكتب الاقليمي للابحاث الجيوليحية بولاية الجزيرة محمد الازهري بان الولاية وقعت مذكرة تفاهم للعديد من المشروعات بالولاية ومربع الامتياز "اي 13" التابع لولاية الجزيرة والذي اكتشف فيه كميات كبيرة من الذهب

حيث وقع من جانب الولاية وزير المالية مسئول ملف التعدين بالولاية الصديق علي.
في السياق التقي مدير المكتب الاقليمي للابحاث الجيلوجية محمد الازهري بوالى الجزيرة بروفيسر الزبير بشير طه وقدم له شرحا وافيا عن اهمية العمل الجيوتقني والدور المهم الذى تقدمه الولاية في هذا المجال وقدم مدير المكتب الاقليمي للولاية مبادرتين وان يكون المكتب الاقليمي استشاريا للطرق حيث تم عمل دراسة تفصيلية للطرق التي تنشأ فيها بعض المشكلات.
من جانبه رحب البروفسير الزبير بشير طه بالمبادرات المقدمة من المكتب الاقليمي ووجه باستصدار القرارات التي تصب في مصلحة العمل ، مشيدا بوزارة المعادن وعلي راسها الوزير كمال عبد اللطيف والمجهودات المقدرة تجاه الجزيرة وانسانها.
الجدير بالذكر بان ولاية الجزيرة تعتبر الولاية الوحيدة التي تتمتك معملا جديثا.

الأحد، 21 أبريل 2013

هاتف تلفون كوكو ابناءه بالسودان واكد نباء اطلاق سراحه ويقيم الان باحد الفنادق بمدينة جوبا .
وعبرت اسرته عن سعادتها باطلاق سراحه وتمنت أن يصل السودان في اسرع وقت .

الأربعاء، 17 أبريل 2013

زيارة لها ما بعدها ؟؟؟؟

في خطوة وُصفت بالمفاجئة، زار نائب وزير الدفاع الإسرائيلي داني دانوب دولة جنوب السودان أمس الأول، بعد «48» ساعة من زيارة الرئيس عمر البشير لجوبا، واستغرقت زيارة المسؤول الإسرائيلي «10» ساعات سلَّم خلالها رسالة عاجلة لرئيس حكومة الجنوب سلفا كير من القيادة الإسرائيلية، في ذات الأثناء التي عقد فيها لقاءات منفردة وسرية مع مستشار سلفا كير كوستيلو قرنق و«500» ضابط إسرائيلي بجوبا يترأسهم الجنرال طال روسو ــ المُعار من وزارة الدفاع الإسرائيلي لحكومة الجنوب ــ.
ونقل الخبير في الشأن الإسرائيلي طارق الأحمد لموقع «دنيا الوطن» الألكتروني عن مواقع إسرائيلية أن المسؤولين بدولة الجنوب أبلغوا دانوب أن تحسن العلاقات مع السودان لا يمس العلاقات بإسرائيل، وأكدوا له ــ بحسب تقرير دانوب الذي دفعه لقيادته حسب مصادر إسرائيلية ومركز أبحاث الاستخبارات الإسرائيلي «ملام» ــ أن الوضع الاقتصادي في الجنوب استدعى تسوية بعض الملفات مع السودان، وقطعوا أن المشكلات الجوهرية والخلافية والمحورية ما زالت بدون حل، وأن النزاع لم يسو بصفة دائمة، وأنه قابل لأن يتجدد في أي وقت.