سجلت أحزاب المعارضة التي تلتئم تحت راية مايسمى «تحالف قوى الاجماع
الوطني» لنفسها سابقة في تاريخ المعارضات العربية ان لم تكن المعارضات في
العالم أجمع، عندما خرجت على السودانيين ببيان تتعهد فيه بإسقاط الحكومة
خلال «مائة يوم»، وهو الامر الذي لم تُقْدم عليه معارضة في يوم من الايام،
لان الصراع بين الحكم ايا كانت طبيعته الطبقية وتحالفاته الاجتماعية، بما
في ذلك علاقته بأصحاب المال والممسكين بشريان الحياة الاقتصادية للبلاد،
وبين المعارضات على اختلاف ايديولوجياتها ومرجعياتها وخطابها، وخصوصا وزنها
ودورها في المشهد الداخلي، لا يمكن ان يُحتَسب بالايام وكأنه «رزنامة»
معلقة على الحائط تقول: ان الحكومة السودانية ستسقط في العاشر من
سبتمبر2013م لأعتبار أن (المائة يوم التي تبدأ في يونيو الجاري على ما جاء
في شرح خطة الاسقاط).
وبهذا تكون المعارضة ( وهي دوما على ذلك) قد وقعت في خطأ كبير، ويبدو أن قادة المعارضة لم ينتبهوا الى مغامرة كهذه، بُنيت على الاوهام منها الى أي شيء اخر، وخاصة ان المحاضرات والندوات وباقي النشاطات والفعاليات السياسية والثقافية وتلك ذات الطابع الاجتماعي وخصوصا التحريضي التي حرصوا على وصفها بانها ستكون «سلمية» لن تُسهم في اسقاط الحكومة البشير الذي تزداد يوما بعد يوم شعبية وتأييدا وسط المواطنين خاصة بعد الإنتصارات التي تحققت في ابو كرشولاوسحق القوات المسلحة لقوات الجبهة الثورية المتمردة التي أرعبت وأرهبت المواطنين هناك ، يحدث ذلك وقادة المعارضة ودنما حياء أو مراعاة لشعور المواطنين الأبرياء يعلنون تحالفهم مع «الجبهة الثورية» ذاتها التي تقاتل بالسلاح المواطنين العزل.
وبصرف النظر عمّا يمكن لهذا التحالف بين المعارضة «السلمية» والجبهة الثورية (المسلحة) أن يشكّل ورقة ضغط على الحكومة لتحريض الشعب السوداني على المعارضة التي تضع «رِجلاً» هنا واخرى هناك، فان من غير التسرع او المغامرة القول: ان المعارضة قد اختارت التوقيت الخطأ.
فخطة (المائة يوم) التي أعلنت عنها القوى المعارضة لإسقاط النظام , محاولة لاستنساخ التجربة الليبية المسلحة التى تمكن عبرها الثوار من إسقاط نظام القذافي.لكن الحكومة الحالية بحسب مراقبين- لن تسقطها هذه القوى ولو منحت مائة عام , استنادا على وعيء الشعب السوداني الذي لن تنقاد لفاروق أبوعيسي ومن شايعه من المعارضين .فإسقاط الحكومة لن يتم إلا إذا اختار ذلك الشعب السودانى عبر صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة , حينها فقط سيكون قادة الحكومة الحالية سيكونون أول من يقبل بالنتيجة.
وخطة المائة يوم التي تم الإعلان عنها من قبل المعارضة ليست بالجديدة في حلقات التآمر , وتم تدبيرها قبل أكثر من عام بالعواصم الأوروبية من قبل بعض الدوائر الغربية والدول التى لها عداء مع السودان ومشروعه الوطني والإسلامي التحرري فى محاولة لتجميع الحركات المسلحة مع بعض قوى الداخل من أجل إحداث التغيير وإسقاط النظام بالقوة العسكرية .
فالمعارضة ودون وعيء منها حددت سقف مئة يوم للإطاحة بالحكومة، بحسب ما جاء في تصريح زعيم التحالف المعارض فاروق أبو عيسى. وكانت قد أكدت أنها ستعبئ أتباعها للخروج في مظاهرات سلمية لإسقاطها.
ودعوة المعارضة،للشعب السوداني إلى الخروج إلى الشارع تجدد سنويا ففي العام الماضي والأعوام التي سبقته أعلنت قادة المعارضة أنهم سيعبىون الشعب السوداني في إطار تظاهرات سلمية لإسقاط الحكومة السودانية. ودعوا حينها ولا زالوا إلى تنفيذ إضرابات من دون أن ينجح في إطلاق تحرك جماهيري ، لأن التجارب والمواقف تذهب إلى القول بأن السودانيين أياً كانت مواقفهم من الحكومة الحالية ، لازالوا يتندرون بمواقف المعارضة السياسية الضعيفة ، وآخرها موقف بعضاً منها المؤسف عقب هجوم الجبهة الثورية واعتداءها على مدينة أبو كرشولا، عموماً فالتجارب والمواقف تقول إن قادة المعارضة لا تزال في مرحلة المراهقة السياسية الراشدة رغم بلوغ كثير من قادتها من الكبر عتياً ، ولكأن أهداف هؤلاء القادة هي فقط إعداد خطط إسقاط الحكومة وعرضها نهاية كل شهر مع إمساكهم بطرق إسقاط حكومة تضم أكثر من (14) حزباً سياسياً؟!
وبهذا تكون المعارضة ( وهي دوما على ذلك) قد وقعت في خطأ كبير، ويبدو أن قادة المعارضة لم ينتبهوا الى مغامرة كهذه، بُنيت على الاوهام منها الى أي شيء اخر، وخاصة ان المحاضرات والندوات وباقي النشاطات والفعاليات السياسية والثقافية وتلك ذات الطابع الاجتماعي وخصوصا التحريضي التي حرصوا على وصفها بانها ستكون «سلمية» لن تُسهم في اسقاط الحكومة البشير الذي تزداد يوما بعد يوم شعبية وتأييدا وسط المواطنين خاصة بعد الإنتصارات التي تحققت في ابو كرشولاوسحق القوات المسلحة لقوات الجبهة الثورية المتمردة التي أرعبت وأرهبت المواطنين هناك ، يحدث ذلك وقادة المعارضة ودنما حياء أو مراعاة لشعور المواطنين الأبرياء يعلنون تحالفهم مع «الجبهة الثورية» ذاتها التي تقاتل بالسلاح المواطنين العزل.
وبصرف النظر عمّا يمكن لهذا التحالف بين المعارضة «السلمية» والجبهة الثورية (المسلحة) أن يشكّل ورقة ضغط على الحكومة لتحريض الشعب السوداني على المعارضة التي تضع «رِجلاً» هنا واخرى هناك، فان من غير التسرع او المغامرة القول: ان المعارضة قد اختارت التوقيت الخطأ.
فخطة (المائة يوم) التي أعلنت عنها القوى المعارضة لإسقاط النظام , محاولة لاستنساخ التجربة الليبية المسلحة التى تمكن عبرها الثوار من إسقاط نظام القذافي.لكن الحكومة الحالية بحسب مراقبين- لن تسقطها هذه القوى ولو منحت مائة عام , استنادا على وعيء الشعب السوداني الذي لن تنقاد لفاروق أبوعيسي ومن شايعه من المعارضين .فإسقاط الحكومة لن يتم إلا إذا اختار ذلك الشعب السودانى عبر صناديق الاقتراع في انتخابات حرة ونزيهة , حينها فقط سيكون قادة الحكومة الحالية سيكونون أول من يقبل بالنتيجة.
وخطة المائة يوم التي تم الإعلان عنها من قبل المعارضة ليست بالجديدة في حلقات التآمر , وتم تدبيرها قبل أكثر من عام بالعواصم الأوروبية من قبل بعض الدوائر الغربية والدول التى لها عداء مع السودان ومشروعه الوطني والإسلامي التحرري فى محاولة لتجميع الحركات المسلحة مع بعض قوى الداخل من أجل إحداث التغيير وإسقاط النظام بالقوة العسكرية .
فالمعارضة ودون وعيء منها حددت سقف مئة يوم للإطاحة بالحكومة، بحسب ما جاء في تصريح زعيم التحالف المعارض فاروق أبو عيسى. وكانت قد أكدت أنها ستعبئ أتباعها للخروج في مظاهرات سلمية لإسقاطها.
ودعوة المعارضة،للشعب السوداني إلى الخروج إلى الشارع تجدد سنويا ففي العام الماضي والأعوام التي سبقته أعلنت قادة المعارضة أنهم سيعبىون الشعب السوداني في إطار تظاهرات سلمية لإسقاط الحكومة السودانية. ودعوا حينها ولا زالوا إلى تنفيذ إضرابات من دون أن ينجح في إطلاق تحرك جماهيري ، لأن التجارب والمواقف تذهب إلى القول بأن السودانيين أياً كانت مواقفهم من الحكومة الحالية ، لازالوا يتندرون بمواقف المعارضة السياسية الضعيفة ، وآخرها موقف بعضاً منها المؤسف عقب هجوم الجبهة الثورية واعتداءها على مدينة أبو كرشولا، عموماً فالتجارب والمواقف تقول إن قادة المعارضة لا تزال في مرحلة المراهقة السياسية الراشدة رغم بلوغ كثير من قادتها من الكبر عتياً ، ولكأن أهداف هؤلاء القادة هي فقط إعداد خطط إسقاط الحكومة وعرضها نهاية كل شهر مع إمساكهم بطرق إسقاط حكومة تضم أكثر من (14) حزباً سياسياً؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق