على خلاف غالب الحركات الدارفورية المسلحة، فإن حركة مناوي تبدو الأسوأ
حظاً فى العمل السياسي والأداء العسكري، والأوفر حظاً فى الخلافات
التنظيمية المعقدة. ولعل من الملاحظ -طوال العامين الماضيين- أن حركة مناوي
ظلت -وباضطراد- فى حالة تراجع مريع ميداني، وهزائم متتالية حتى حدث لها
انكماش، وضعها فى الوقت الراهن على هامش الأحداث.
وتشير متابعات (سفاري) فى الحدود اليوغندية الجنوبية إن مناوي أصبح فى حالة تنقل دائم، زائغ البصر، تطارده الهواجس بعد أن ظل كل قادته محل شك لديه، فعلى سبيل المثال خاض مناوي خلافاً طاحناً قبل أيام مع مساعده للشئون السياسية المدعو إبراهيم أحمد إبراهيم والمعروف بـ(إبراهيم لورد).
فقد تفاقم الخلاف بين الرجلين بسبب إصرار الأخير على تولي منصب مرموق فى الحركة، ذلك أن المدعو إبراهيم لورد يُقال إنه كان عضواً فى حزب الأمة القومي، وعمل لفترة من الوقت فى دول الخليج العربي كرجل أعمال، ورفض فى العام 2006 التوقيع على اتفاق أبوجا الذى كان مناوي قد وقع عليه ثم عمل على إنشاء ما سميت بالجبهة السودانية للتغيير، ثم كونوا فصيلاً أطلقوا عليه (وحدة جوبا)، ولما لم يجدِ كل ذلك فقد عاد أدراجه – بعد عدة سنوات من مفارقة حركة مناوي إليها، ولكنه اشترط إعطاؤه منصباً مرموقاً.
غير أن مناوي المصاب بعقدة الهواجس والمخاوف لم يرفض طلبه، وفى الوقت نفسه لم يستطع الوفاء بما طلبه ولكن رغماً عن ذلك اضطر مناوي لمنحه منصب مساعد له للشئون السياسية، غير أن لورد كان حينها وبحسب ما يعتقد مناوي لا يزال يعمل لصالح الجبهة السودانية للتغيير وحزب الأمة القومي.
لم يجد مناوي إزاء ذلك بداً من اتخاذ القرار الصعب حيث قرر فصله تماماً. وليت الأمر انتهى على هذا الحال، فقد برزت خلافات أخرى ما بين المدعو (علي ترايو) وإبراهيم لورد، فالأول مقرب من مناوي بحكم إجادته للغة الانجليزية التى لا يجيدها مناوي؛ كما أن الحركة الشعبية وإمعاناً منها في إشاعة جو الخلافات بين قادة مناوي عملت على دعم (ترايو) وهي تعلم أن ترايو وبجانب إجادته الانجليزية وقرابته الشديدة من مناوي (إبن خالته) فهو ايضاً كاتم أسرار مناوي ويعلم الكثير من أسرار الدعم المالي والدعومات المالية الخارجية ويرتبط ارتباطاً شديداً بياسر عرمان بحكم أنه يعتنق الفكر الماركسي.
وليت أيضاً توقفت عجلة الخلافات فى هذه المنطقة، حيث برزت خلافات أخرى حادة بين (ترايو) وعبد العزيز سام، فقد رأى الأخير انه أحق بمنصب (ترايو) فى الثورية بدلاً عن ترايو، وفى هذه النقطة تحديداً تكمن أزمة مناوي، فقد بدأ عبد العزيز سالم حملة شعواء ضد مناوي من الصعب التكهن بمآلاتها، وهي أمور تدور بصورة يومية سريعة على نحو بالغ الحدة والشدة بحيث يصعب على مناوي السيطرة عليها.
ومن الممكن بحسب ما يعتقد بعض المراقبين أن تشهد حركة مناوي -حتى بحالة ضعفها الراهنة- انشقاقاً داوياً وكبيراً يأتي كرصاصة رحمة أخيرة تنهي هذه المهزلة السياسية العجيبة.
وتشير متابعات (سفاري) فى الحدود اليوغندية الجنوبية إن مناوي أصبح فى حالة تنقل دائم، زائغ البصر، تطارده الهواجس بعد أن ظل كل قادته محل شك لديه، فعلى سبيل المثال خاض مناوي خلافاً طاحناً قبل أيام مع مساعده للشئون السياسية المدعو إبراهيم أحمد إبراهيم والمعروف بـ(إبراهيم لورد).
فقد تفاقم الخلاف بين الرجلين بسبب إصرار الأخير على تولي منصب مرموق فى الحركة، ذلك أن المدعو إبراهيم لورد يُقال إنه كان عضواً فى حزب الأمة القومي، وعمل لفترة من الوقت فى دول الخليج العربي كرجل أعمال، ورفض فى العام 2006 التوقيع على اتفاق أبوجا الذى كان مناوي قد وقع عليه ثم عمل على إنشاء ما سميت بالجبهة السودانية للتغيير، ثم كونوا فصيلاً أطلقوا عليه (وحدة جوبا)، ولما لم يجدِ كل ذلك فقد عاد أدراجه – بعد عدة سنوات من مفارقة حركة مناوي إليها، ولكنه اشترط إعطاؤه منصباً مرموقاً.
غير أن مناوي المصاب بعقدة الهواجس والمخاوف لم يرفض طلبه، وفى الوقت نفسه لم يستطع الوفاء بما طلبه ولكن رغماً عن ذلك اضطر مناوي لمنحه منصب مساعد له للشئون السياسية، غير أن لورد كان حينها وبحسب ما يعتقد مناوي لا يزال يعمل لصالح الجبهة السودانية للتغيير وحزب الأمة القومي.
لم يجد مناوي إزاء ذلك بداً من اتخاذ القرار الصعب حيث قرر فصله تماماً. وليت الأمر انتهى على هذا الحال، فقد برزت خلافات أخرى ما بين المدعو (علي ترايو) وإبراهيم لورد، فالأول مقرب من مناوي بحكم إجادته للغة الانجليزية التى لا يجيدها مناوي؛ كما أن الحركة الشعبية وإمعاناً منها في إشاعة جو الخلافات بين قادة مناوي عملت على دعم (ترايو) وهي تعلم أن ترايو وبجانب إجادته الانجليزية وقرابته الشديدة من مناوي (إبن خالته) فهو ايضاً كاتم أسرار مناوي ويعلم الكثير من أسرار الدعم المالي والدعومات المالية الخارجية ويرتبط ارتباطاً شديداً بياسر عرمان بحكم أنه يعتنق الفكر الماركسي.
وليت أيضاً توقفت عجلة الخلافات فى هذه المنطقة، حيث برزت خلافات أخرى حادة بين (ترايو) وعبد العزيز سام، فقد رأى الأخير انه أحق بمنصب (ترايو) فى الثورية بدلاً عن ترايو، وفى هذه النقطة تحديداً تكمن أزمة مناوي، فقد بدأ عبد العزيز سالم حملة شعواء ضد مناوي من الصعب التكهن بمآلاتها، وهي أمور تدور بصورة يومية سريعة على نحو بالغ الحدة والشدة بحيث يصعب على مناوي السيطرة عليها.
ومن الممكن بحسب ما يعتقد بعض المراقبين أن تشهد حركة مناوي -حتى بحالة ضعفها الراهنة- انشقاقاً داوياً وكبيراً يأتي كرصاصة رحمة أخيرة تنهي هذه المهزلة السياسية العجيبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق