الزيارة التي يقوم بها حاليا نائب رئيس دولة جنوب السودان رياك مشار إلى
الخرطوم تعد أول زيارة لمسؤول جنوبي رفيع بعد قرارات الرئيس السوداني
المشير عمر البشير بتجميد تنفيذ اتفاق التعاون مع الجنوب ، وإغلاق أنبوب
النفط وحظر تصديره عبر السودان.وهي زيارة تأتي لتؤكد بأن جوبا لم يعد لديها
خيار غير الإنصياع لصوت المنطق والعقل لتفك إرتباطها بما يسمى بقطاع
الشمال وتوقف دعمها للجبهة الثورية
ويذهب مراقبون إلى القول أن اعلان الخرطوم اغلاقها لانبوب النفط ما دفع جوبا لتسمية نائب رئيسها للتفاوض مع الخرطوم وبالتالي فإن الاخيرة في الموقف الأفضل سياسياً، ليتجلى الضعف في اعلان الخرطوم قبولها مقترحات الوساطة قبيل اعلان جوبا وقبل وصول رياك مشار للخرطوم ،
مخاوف كثيرة اكتنفت الخرطوم الرسمية من جراء أن تكون زيارة الرجل محملة على أجندة خلافاته مع الرئيس سلفاكير بحثاً عن تحالف يقيه وطأة العزل والتجريد من الصلاحيات التي اعلنها سلفاكير في حقه خوفاً من منافسته انتخابياً، وهو الامر الذي رجحه متشائمو الحزب الحاكم وأعتبروه ظاهراً للعيان، متوقعين أن يشكل الصراع الجنوبي الجنوبي معوقاً أمام احداث اختراق حقيقي في ملف الازمة لصالح الاستخفاف والتقليل من وزن مشار ..
دوائر صنع القرار في الدولة الجنوبية بدت مدركة لتخوفات رسميي الخرطوم ، وكشفت عن أن سقف التفاوض الممنوح لرياك مشار أكبر مما تسرب عن خلافاته مع قيادته، وهو ما اكده بنيامين بتوضيحه بأن مشار يأتي إلى الخرطوم بأمر مجلس وزراء حكومة بلاده وبتفويض مباشر من المجلس وينبغي على حكومة الجنوب أن تحترم قراراتها وتلتزم بما يتوصل إليه مفوضها رياك مشار.
و قالت تقارير إن مصدراً مطلعاً في جوبا كشف عن ثلاثة أجندة يحملها د . رياك مشار في زيارته للخرطوم ، وقالت إن الرئيس سلفا كير وجه نائبه بالتأكيد على التمسك باتفاق التعاون وتنفيذه بواسطة المقترحات الجديدة للآلية الإفريقية بجانب التأكيد على عدم نية جوبا تغيير النظام في الخرطوم بدعم وإيواء الحركات المتمردة، إضافة إلى مناقشة عدم قفل أنبوب النفط خلال 60 يوماً .
في الخرطوم قال المتحدث باسم الحكومة السودانية وزير الثقافة والإعلام د.أحمد بلال عثمان في تصريح صحفي ، إنه إذا أزِيلت الأسباب التي دعت السودان لإيقاف نفط الجنوب ، فإننا سنمضي في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.وأعرب بلال عن أمله فى أن تتمخض الزيارة عن اتفاق يغني البلدين عن أية وساطات ، وأن تكون فاتحة خير في مسيرة العلاقات بين البلدين ، وأضاف "نحن متفائلون بحذر تجاه الزيارة" ، مؤكداً استعداد السودان لتوفير كل أسباب النجاح لهذه الزيارة ، مشيراً الي أن زيارة نائب رئيس دولة جنوب السودان تهدف لحل المشكلات التي تعترض تطور العلاقات بين البلدين .
مشار بحسب محللون بتقدير خاص في الخرطوم ووضعية مميزة في نفس الرئيس البشير ونائبه الأول علي عثمان طه، بحكم الصدقية التي يتمتع بها بالاضافة لمشاركته الانقاذيين منذ وقت مبكر وسبق ذلك أن أمتهن التدريس بكلية الهندسة جامعة الخرطوم، وله علاقات تاريخية رسمية وشخصية مع القيادة السياسية السودانية حيث شغل مناصب عدة أبرزها منصب مساعد الرئيس البشير عقب توقيعه اتفاق الخرطوم للسلام مع الحكومة السودانية في العام 1997م، بالاضافة لعدم مشاركته ضمن لجان التفاوض تحت لواء الوساطة الافريقية التي يتم النكوص عن اتفاقاتها ..
إذاً فاختيار الجنوب لمشار في التفاوض مع الخرطوم حول الازمة الاخيرة ، كان موفقاً فالزيارة اتأتي لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وكبح جماح الازمة الحالية ، باعتبار أن الخرطوم وجوبا لا يمكنهما الاستغناء عن بعضهما بحكم الجغرافيا والتاريخ والحدود المشتركة التي تعد من أطول الحدود بين دولتين ،وما يضاعف أهمية زيارة مشار كون الدولتين تحتاجان لتركيز جهودهما على قضايا التنمية باعتبارها القضية الاهم والاحوج للجهد ، وهو ما لا يحدث بدون استقرار وبدون سلام بالتالي فالزيارة ذات أهمية قصوى.
عموما فإن مراقبون يتوقعون ان تسفر زيارة نائب رئيس حكومة الجنوب بنتائج ايجابية خاصة و أن اتجاه حكومة الجنوب لايفاد مشار تشير الى دخولها في حرج مع مواطنيها ومع المجتمع الدولي، مع استصحاب أهمية النفط لدولة الجنوب من حيث الايرادات التي تعتمدها عليها بنسبة تفوق الـ(98%). إذا فان هذا الأمر سيجعل من اللقاء والمباحثات والوساطات الجارية امرا حاسما لتنفيذ الاتفاقيات، وتوقع التوم ان يسفر اللقاء عن نتائج ايجابية خاصة وان هنالك ضغوطا للجنوب من شركاء النفط بضرورة استمرار تدفق النفط، في ظل عدم وجود البدائل للجنوب في الوقت الراهن وهو أمر إضافي سيكون محفزا لوصول الطرفين لتنفيذ كل اتفاقيات المصفوفة الموقعة بين الجانبين.فاهمية النفط وايراداته لجوبا يبقى حافزا ومشجعا للقبول بطلب الخرطوم وعدم دعم الحركات المسلحة.
ويذهب مراقبون إلى القول أن اعلان الخرطوم اغلاقها لانبوب النفط ما دفع جوبا لتسمية نائب رئيسها للتفاوض مع الخرطوم وبالتالي فإن الاخيرة في الموقف الأفضل سياسياً، ليتجلى الضعف في اعلان الخرطوم قبولها مقترحات الوساطة قبيل اعلان جوبا وقبل وصول رياك مشار للخرطوم ،
مخاوف كثيرة اكتنفت الخرطوم الرسمية من جراء أن تكون زيارة الرجل محملة على أجندة خلافاته مع الرئيس سلفاكير بحثاً عن تحالف يقيه وطأة العزل والتجريد من الصلاحيات التي اعلنها سلفاكير في حقه خوفاً من منافسته انتخابياً، وهو الامر الذي رجحه متشائمو الحزب الحاكم وأعتبروه ظاهراً للعيان، متوقعين أن يشكل الصراع الجنوبي الجنوبي معوقاً أمام احداث اختراق حقيقي في ملف الازمة لصالح الاستخفاف والتقليل من وزن مشار ..
دوائر صنع القرار في الدولة الجنوبية بدت مدركة لتخوفات رسميي الخرطوم ، وكشفت عن أن سقف التفاوض الممنوح لرياك مشار أكبر مما تسرب عن خلافاته مع قيادته، وهو ما اكده بنيامين بتوضيحه بأن مشار يأتي إلى الخرطوم بأمر مجلس وزراء حكومة بلاده وبتفويض مباشر من المجلس وينبغي على حكومة الجنوب أن تحترم قراراتها وتلتزم بما يتوصل إليه مفوضها رياك مشار.
و قالت تقارير إن مصدراً مطلعاً في جوبا كشف عن ثلاثة أجندة يحملها د . رياك مشار في زيارته للخرطوم ، وقالت إن الرئيس سلفا كير وجه نائبه بالتأكيد على التمسك باتفاق التعاون وتنفيذه بواسطة المقترحات الجديدة للآلية الإفريقية بجانب التأكيد على عدم نية جوبا تغيير النظام في الخرطوم بدعم وإيواء الحركات المتمردة، إضافة إلى مناقشة عدم قفل أنبوب النفط خلال 60 يوماً .
في الخرطوم قال المتحدث باسم الحكومة السودانية وزير الثقافة والإعلام د.أحمد بلال عثمان في تصريح صحفي ، إنه إذا أزِيلت الأسباب التي دعت السودان لإيقاف نفط الجنوب ، فإننا سنمضي في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.وأعرب بلال عن أمله فى أن تتمخض الزيارة عن اتفاق يغني البلدين عن أية وساطات ، وأن تكون فاتحة خير في مسيرة العلاقات بين البلدين ، وأضاف "نحن متفائلون بحذر تجاه الزيارة" ، مؤكداً استعداد السودان لتوفير كل أسباب النجاح لهذه الزيارة ، مشيراً الي أن زيارة نائب رئيس دولة جنوب السودان تهدف لحل المشكلات التي تعترض تطور العلاقات بين البلدين .
مشار بحسب محللون بتقدير خاص في الخرطوم ووضعية مميزة في نفس الرئيس البشير ونائبه الأول علي عثمان طه، بحكم الصدقية التي يتمتع بها بالاضافة لمشاركته الانقاذيين منذ وقت مبكر وسبق ذلك أن أمتهن التدريس بكلية الهندسة جامعة الخرطوم، وله علاقات تاريخية رسمية وشخصية مع القيادة السياسية السودانية حيث شغل مناصب عدة أبرزها منصب مساعد الرئيس البشير عقب توقيعه اتفاق الخرطوم للسلام مع الحكومة السودانية في العام 1997م، بالاضافة لعدم مشاركته ضمن لجان التفاوض تحت لواء الوساطة الافريقية التي يتم النكوص عن اتفاقاتها ..
إذاً فاختيار الجنوب لمشار في التفاوض مع الخرطوم حول الازمة الاخيرة ، كان موفقاً فالزيارة اتأتي لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وكبح جماح الازمة الحالية ، باعتبار أن الخرطوم وجوبا لا يمكنهما الاستغناء عن بعضهما بحكم الجغرافيا والتاريخ والحدود المشتركة التي تعد من أطول الحدود بين دولتين ،وما يضاعف أهمية زيارة مشار كون الدولتين تحتاجان لتركيز جهودهما على قضايا التنمية باعتبارها القضية الاهم والاحوج للجهد ، وهو ما لا يحدث بدون استقرار وبدون سلام بالتالي فالزيارة ذات أهمية قصوى.
عموما فإن مراقبون يتوقعون ان تسفر زيارة نائب رئيس حكومة الجنوب بنتائج ايجابية خاصة و أن اتجاه حكومة الجنوب لايفاد مشار تشير الى دخولها في حرج مع مواطنيها ومع المجتمع الدولي، مع استصحاب أهمية النفط لدولة الجنوب من حيث الايرادات التي تعتمدها عليها بنسبة تفوق الـ(98%). إذا فان هذا الأمر سيجعل من اللقاء والمباحثات والوساطات الجارية امرا حاسما لتنفيذ الاتفاقيات، وتوقع التوم ان يسفر اللقاء عن نتائج ايجابية خاصة وان هنالك ضغوطا للجنوب من شركاء النفط بضرورة استمرار تدفق النفط، في ظل عدم وجود البدائل للجنوب في الوقت الراهن وهو أمر إضافي سيكون محفزا لوصول الطرفين لتنفيذ كل اتفاقيات المصفوفة الموقعة بين الجانبين.فاهمية النفط وايراداته لجوبا يبقى حافزا ومشجعا للقبول بطلب الخرطوم وعدم دعم الحركات المسلحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق