ربما كانت الحركة الشعبية الحاكمة في جوبا – بحكم التصاقها الطويل
بالولايات المتحدة وإسرائيل واستغنائها وفق هذا الالتصاق حتى عن جارها
السودان الذى لديها معه مصالح إستراتيجية هامة، ربما كان يساورها الاعتقاد
ان علاقاتها القوية هذه بواشنطن تحميها من الصراعات الداخلية والألاعيب
الاستخبارية التى أدمنتها واشنطن وسط أي بيئة سياسية افريقية أو عالمثالثية
من عبث بمنظومة حاكمة لاختيار الأفضل.
وفيما يبدو ان ألاعيب وكالة المخابرات الأمريكية قد بدأت فى جوبا - ليس فقط فى الصراع الذي بدأ يتسع بين قادة الصف الأول، الرئيس وقادته المقربين أمثال د. مشار ودينق ألور وكوستا مانيبي؛ وإنما على خطوط متباعدة ومتقاربة هنا وهناك.
أحد المعاهد الأمريكية وهو المعهد الجمهوري الدولي قال مؤخراً فى دراسة أجراها في دولة الجنوب ان 52% من المستطلعين ليسوا راضين عن أداء القيادة الجنوبية!
الأحزاب الجنوبية المعارضة والتي فيما يبدو كانت تجد العذر تلو العذر لحكومة الرئيس كير بدأت تتململ وبدأت تبحث عن منفذ وتطالب الرئيس كير بتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
هذه المعطيات بكل هذه الكثافة المتصاعدة لم تكن فى ذهن قادة الحركة الشعبية وهم يستهلون صراعاً طويلاً شاقاً مع السودان. لقد ساورهم الاعتقاد فقط أن عليهم تكثيف الضغط على السودان وكل شيء سيكون فى جوبا على ما يرام!
الآن بدأت القيادة الجنوبية كلها أو جزء منها (يفيق)! وهي إفاقة وإن بدت متأخرة نسبياً إلا أنها أفضل من ان تتأخر أكثر من ذلك فواشنطن وإسرائيل ليس لديها (غرام لا يقاوم حيال العيون الجنوبية) وليسوا عشاقاً للون الأسمر!
ولو كان هذا الفرض صحيحاً ولو بنسبة 1% لما عاشت الولايات المتحدة عقوداً من سياسة التفرقة العنصرية والتي ما تزال آثارها ماثلة حيال اللون (غير الأبيض). واشنطن وإسرائيل تعتقدان ان دولة الجنوب (ثمرة ناضجة), وأرض بكر غنية وزاخرة بالموارد وأن عليهما ألا تدعاها للجنوبيين –بحال من الأحوال ان يستفيدوا لا حاضراً ولا مستقبلاً من هذه الموارد، ولعل أسطع دليل على ذلك ان كل ما تفعلاه الآن - وطوال عامين من نشوء الدولة الجنوبية - أنهما توفران لها الحماية وغطاء إقليمياً ودولياً.
ومعروف ان مثل هذه الحماية هدفها الأوحد حماية الموارد والمصالح والحيلولة دون وقوعها فى أيدي أصحابها. من المؤسف ان قادة الحركة الشعبية الذين من المفترض في نضالهم قد عركتهم الحياة وعاشوا فى الغرب وفى الغابات الاستوائية فى نضالهم ضد السودان الشمالي - بحسب رؤيتهم - يلقون بأنفسهم الآن بكل أريحية في أيدي (غير مأمونة) ولو كانت غير ذلك لعملت على ترسيخ الأوضاع -وهي قد تفجرت بالفعل- فى جنوب السودان وستتفاعل لسنوات حتى تدرك واشنطن فى اللحظة المناسبة ان الظروف باتت مواتية لتضرب ضربتها وحينها يكون الأوان قد فات تماماً على أصحاب القبعات السوداء في جوبا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
وفيما يبدو ان ألاعيب وكالة المخابرات الأمريكية قد بدأت فى جوبا - ليس فقط فى الصراع الذي بدأ يتسع بين قادة الصف الأول، الرئيس وقادته المقربين أمثال د. مشار ودينق ألور وكوستا مانيبي؛ وإنما على خطوط متباعدة ومتقاربة هنا وهناك.
أحد المعاهد الأمريكية وهو المعهد الجمهوري الدولي قال مؤخراً فى دراسة أجراها في دولة الجنوب ان 52% من المستطلعين ليسوا راضين عن أداء القيادة الجنوبية!
الأحزاب الجنوبية المعارضة والتي فيما يبدو كانت تجد العذر تلو العذر لحكومة الرئيس كير بدأت تتململ وبدأت تبحث عن منفذ وتطالب الرئيس كير بتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
هذه المعطيات بكل هذه الكثافة المتصاعدة لم تكن فى ذهن قادة الحركة الشعبية وهم يستهلون صراعاً طويلاً شاقاً مع السودان. لقد ساورهم الاعتقاد فقط أن عليهم تكثيف الضغط على السودان وكل شيء سيكون فى جوبا على ما يرام!
الآن بدأت القيادة الجنوبية كلها أو جزء منها (يفيق)! وهي إفاقة وإن بدت متأخرة نسبياً إلا أنها أفضل من ان تتأخر أكثر من ذلك فواشنطن وإسرائيل ليس لديها (غرام لا يقاوم حيال العيون الجنوبية) وليسوا عشاقاً للون الأسمر!
ولو كان هذا الفرض صحيحاً ولو بنسبة 1% لما عاشت الولايات المتحدة عقوداً من سياسة التفرقة العنصرية والتي ما تزال آثارها ماثلة حيال اللون (غير الأبيض). واشنطن وإسرائيل تعتقدان ان دولة الجنوب (ثمرة ناضجة), وأرض بكر غنية وزاخرة بالموارد وأن عليهما ألا تدعاها للجنوبيين –بحال من الأحوال ان يستفيدوا لا حاضراً ولا مستقبلاً من هذه الموارد، ولعل أسطع دليل على ذلك ان كل ما تفعلاه الآن - وطوال عامين من نشوء الدولة الجنوبية - أنهما توفران لها الحماية وغطاء إقليمياً ودولياً.
ومعروف ان مثل هذه الحماية هدفها الأوحد حماية الموارد والمصالح والحيلولة دون وقوعها فى أيدي أصحابها. من المؤسف ان قادة الحركة الشعبية الذين من المفترض في نضالهم قد عركتهم الحياة وعاشوا فى الغرب وفى الغابات الاستوائية فى نضالهم ضد السودان الشمالي - بحسب رؤيتهم - يلقون بأنفسهم الآن بكل أريحية في أيدي (غير مأمونة) ولو كانت غير ذلك لعملت على ترسيخ الأوضاع -وهي قد تفجرت بالفعل- فى جنوب السودان وستتفاعل لسنوات حتى تدرك واشنطن فى اللحظة المناسبة ان الظروف باتت مواتية لتضرب ضربتها وحينها يكون الأوان قد فات تماماً على أصحاب القبعات السوداء في جوبا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق