يرشح في الأخبار من المعلومات حول شؤون دولة جنوب السودان ما يرشحها
للانهيار في وقت قريب، فأسباب الانهيار متوفرة وواضحة جداً في بؤس
المواطنين وعدم استقرارهم وصراعاتهم القبلية التي يدخل جيش الدولة طرفاً
فيها بصورة أو أخرى، والمجتمع الدولي يعي تماماً ما يدور هناك.. وقد نطق
بعد صمت طويل ليعلق على المآسي التي تحدث في جونقلي. ولا جهة دولية تحاسب
قادة الحركة الشعبية الحاكمة في جوبا، وهذا يمكن تفسيره بأن دول الاستكبار
تريد أن يستمر في دولة الجنوب هذا الوضع.. لكن يبقى استمراره على حساب
المواطن الذي احتفل باستقلال بلاده قبل عامين وظن إنها انتقلت من الدولة
السودانية كإقليم فيها إلى دولة مستقلة واعدة بالنعيم.. لكن لم يجد فيها
إلا الجحيم.. وتحت هذه الظروف القاسية التي يعيشها المواطن الجنوبي أن سلفا
كير يتجه لإقالة نائبه رياك مشار والأمين العام للحركة الشعبية باقان
أموم. وإذا كان السؤال هو هل ستكون إقالتهما لأسباب متعلقة بالمصلحة العليا
للبلاد، فإن الإجابة هي تكون أن هذا وذاك له خلافات مع سلفا كير. أي إذا
كان مسؤولاً مصلحاً وله خلافات يمكن أن يتعرض للإقالة وإذا كان مفسداً وليس
له خلافات مع رئيس الدولة فيستمر في موقعه وفساده. وهذه هي من أكبر مشكلات
دولة جنوب السودان. إن قادة الحركة الشعبية قبل اتفاقية نيفاشا كانوا
يدعّون النضال، وكانوا يزعمون أنهم يتبنون قضية ضحايا والضحايا سكان الجنوب
وقتها. وطبعاً يعتبرون أنفسهم ضحايا مثلهم.. لكن الصورة الآن في دولتهم
الجديدة تعبر عنها مجموعة أصدقاء جنوب السودان الذي ينشط فيها المبعوث
الأمريكي الخاص الأسبق للسودان روجر ونتر الذي عمل فيما بعد مستشاراً
لحكومة الجنوب بعد الانفصال، وتقول مجموعة أصدقاء الجنوب بأن في جنوب
السودان «تحوّل ضحايا الأمس إلى مرتكبي جرائم اليوم». وهنا نوجه السؤال
أيضاً إلى روجر ونتر ما هي ثمار استشاراته في جوبا؟! وبماذا أفاد؟! هؤلاء
هم المسؤولون الغربيون.. يصنعون مآسي القارة الإفريقية وينتقدون المسؤولين
الأفارقة فيها. وكل المطلوب من الأفارقة عند الغربيين هو اللا ينعموا
بالاستقرار حتى لايتقدموا وينهضوا، لأن في تقدمهم ونهضتهم خطر كبير على
مصالح الغربيين.
في مصر
قبل أن نخوض في تصريح عصام العريان مساعد الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي حول تلقيهم اتصالات يومية من قادة الانقلاب المصري الأخير للتفاوض، فإن الأهم الخوض فيه هو الحديث عن سيناريو لعزل الرئيس المنتخب مرسي خططت له المعارضة والجيش. والسيناريو هو أن تنجح المعارضة في حشد أكبر عدد من الجماهير في ميدان التحرير، وبعد ذلك يتحرك الجيش باتجاه عزل الرئيس المنتخب لأنه يريد أن يتجاوب مع الشعب. لكن لسوء الحظ فإن حشد ميدان التحرير ضد الرئيس المنتخب ولَّد إحتشاد أنصهاره في ميدان رابعة العدوية.
والورطة الآن في مصر هي أن احتشاد رابعة العدوية مستمر ومتزايد.. فهل يعود الجيش ويضطر لإعادة مرسي؟!
في مصر
قبل أن نخوض في تصريح عصام العريان مساعد الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي حول تلقيهم اتصالات يومية من قادة الانقلاب المصري الأخير للتفاوض، فإن الأهم الخوض فيه هو الحديث عن سيناريو لعزل الرئيس المنتخب مرسي خططت له المعارضة والجيش. والسيناريو هو أن تنجح المعارضة في حشد أكبر عدد من الجماهير في ميدان التحرير، وبعد ذلك يتحرك الجيش باتجاه عزل الرئيس المنتخب لأنه يريد أن يتجاوب مع الشعب. لكن لسوء الحظ فإن حشد ميدان التحرير ضد الرئيس المنتخب ولَّد إحتشاد أنصهاره في ميدان رابعة العدوية.
والورطة الآن في مصر هي أن احتشاد رابعة العدوية مستمر ومتزايد.. فهل يعود الجيش ويضطر لإعادة مرسي؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق