الأحد، 7 يوليو 2013

سد النهضة

أشهد الله أنني أحب شرق  السودان حباً شديداً، ومن المؤكد أن هنالك أسباب بعضها معلوم، وأخر غير معلومة تسبب في ذلك الحب، شرق السودان بالنسبة للخرطوم إذا حاولنا أن نضع كل الخارطة السودانية في دائرة الضوء تكون مثل "خاصرة البعير" أي أضعف مكان في الجمل هذا المخلوق الذي يمتد طولاً وعرضاً أن الطعن في خاصرة البعير لا تشله وكفي ولكن تورده مورد الهلاك، ولئن كان الشرق يعاني من العطش والصحة والتعليم فذلك يرجع لتقصير الإنسان من استثمار ما حباه الله به من الثروات الطبيعية الماء العذب والأرض الخصبة ولو أحسن استغلالها لا نجوع فيها ولا نعري ولا نظمأ فيها ولا نضحي.
أدركوا تلك الجهة فهي بقرة حلوب أعطت ومازالت علي استعدد لمواصلة العطاء الوفير، وفوق هذا فإن القفزة التاريخية التي أنجزتها حكومة السودان مع الجارة إثيوبيا يمكن أن تحول تلك المنطقة إلي جنة الله في الأرض، هذا الكلام ليس فيه مبالغة وبوسع أي شخص يتاح له التجوال في إثيوبيا أن يشهد تصور سد النهضة الذي أصبح يتردد في أي حديث عن صحة دول حوض النيل في المياه ولأن الكلام بالمجان.
فلماذا لا يطلق العنان للقول، ولماذا لا يكون تسويق هذا المشروع الكبير وهو البضاعة الأكثر رواجاً؟
ولماذا لا يطالع الجميع أسطوانة "حوض النيل" التي تشكل إطاراً وعنواناً للنهضة التي نتحدث بها....فالشرق عرف بأنه "خصر الوطن" ولا داعي لإضافة تفسير لأن "التفسير" أحياناً يفسد النص، ولهذا فإن نهضة سكان السودان من الشرق.. وقد كسبت الحكومة السودانية أقوي شريك لها في حوض النيل وهي إثيوبيا، فقد كان ينبغي أن يكون من قبل مئات السنين ولكن قدر الله وما شاء فعل.
أن نافورة النيل هزمت كيد أعداء السودان الذين يعملون علي سد منافذ النهضة، ولكن إثيوبيا أعطت الشرق قبولها وسمحت بقيام السد/ وهكذا انتصرت الخرطوم علي الأعداء في الميدان وقطعت طريق المكر والتآمر، وبقيام هذا المشروع الضخم فإن السودان لو أمر الفلاحين فقط بالذهاب إلي الشرق فسوف يوفرون للمواطن السوداني لقمة الغذاء وقارورة الماء وكسوة الصيف والشتاء.
وعن "جمعية تداعي" سنحكي بإذن الله تعالي".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق