مبارك الفاضل ضاق بوجوده -الذي طال- فى الخارج وما من أمل يلوح فى الأفق
بقرب سقوط الخرطوم كثمرة طرية ناضجة في عب الجبهة الثورية. تقديرات الفاضل
بحسب ما نقلها أحد مساعديه لبعض قادة المعارضة فى الداخل أنها مجرد ثلاثة
أشهر –وهي أشهر نزول الأمطار فى السودان– تتحرك فيها الثورية بفاعلية وهمة
وتكتسح كردفان بأسرها لتجتاح الخرطوم فى سويعات.
ولمن أراد ان يستوثق من هذه التقديرات ان يعيد استذكار أقصوصة (المائة يوم)! فالثلاثة أشهر أضيفت لها عشرة أيام كاحتياطي، إذا وقع خلل ما فى الخطة الرئيسية.
الآن تسربت الأيام والأسابيع من الثلاثة أشهر ولم يتبق الكثير ومبارك الفاضل يجري اتصالاته اليومية بقادة فى الثورية تارة يردون عليه وتارة أخرى يتجاهلونه، وكما نقل أحد المصادر الصحفية – صحفي كيني الجنسية – فإن المتمرد الحلو بدا شديد الحنق على مبارك الفاضل الذي نصب نفسه – من على البعد – قائداً أعلي للثورية يتلقّي (التمام) يومياً من الحلو وعقار ميدانياً!
على الجانب الآخر فإن نصر الدين الهادي الذي قيل أن مبارك الفاضل يتوجس منه ويعتقد أنه ربما يكون (مدسوساً عليه) من قبل ابن عمه السيد الصادق المهدي، وجد نفسه هو الآخر بلا وجهة ولا هدف ولا مستقبل، يطير نصر الدين من واشنطن ليحط في لندن وتارة من لندن إلى كمبالا فى سفر طويل شاق ولكنه ينتظر أسابيعاً ليلتقي موسيفيني.
لقد أدمن موسيفيني إذلال نصر الدين لإدراكه المسبق ان الرجل (مسلم ومنتمٍ إلى بيت ديني عريق) هو بيت الإمام المهدي. تعلّم موسيفيني ألا يركن الى أمثال هؤلاء، هو يريد الذين تعلو وجوههم سمات الغلظة والعنف واللامبالاة بالدماء وهو ما يجسده المتمرد الحلو تماماً ويستهوي رجل يوغندا القوى.
نصر الدين الهادي بذل محاولات مضنية في اتصالات مع بعض رفاقه في الداخل للعودة، ولكنه لم يستطع ان يطمئن الى (عودة آمنة)! وفى منفاه الاختياري يواجه صنوفاً من الشكوك وحالات الارتياب؛ ويقول أحد مرافقيه إن المتمرد عقار سبق وأن طلب (تفتيش) الهاتف الخاص بنصر الدين واستطاع ان يجد رقماً بداخله غريباً أثار وساوسه!
أما التوم هجو، فحدِّث ولا حرج، فالرجل ظل يحدث من يلقاه فى العاصمة البريطانية لندن على (شيء من الندم) و (شيء من الخوف) من مصير مجهول فى الغربة! وهذا بنص تعبيره، فقد عانى ما عانى لكي يقنع قيادة حزبه تارة في القاهرة وأخرى في لندن ولكن دون جدوى، فقد تلطخ جلبابه بدماء الأبرياء في أبو كرشولا وأم روابة وبات يتعين عليه إما انتظار نجاح الثورية في مشروعها الهائل المستحيل بدخول الخرطوم؛ وإما مواجهة مصيره بشجاعة بدفع ثمن ما اقترفه في حق وطنه.
إذن هم ثلاثة خرجوا من أحزابهم (بليل) ظناً منهم أنهم في اليوم الثالث لخروجهم سيعودون الى الخرطوم فاتحين، وانقضت السنوات تلو السنوات وهم هناك فى مهجرهم السياسي فى غيابة الجب!
ولمن أراد ان يستوثق من هذه التقديرات ان يعيد استذكار أقصوصة (المائة يوم)! فالثلاثة أشهر أضيفت لها عشرة أيام كاحتياطي، إذا وقع خلل ما فى الخطة الرئيسية.
الآن تسربت الأيام والأسابيع من الثلاثة أشهر ولم يتبق الكثير ومبارك الفاضل يجري اتصالاته اليومية بقادة فى الثورية تارة يردون عليه وتارة أخرى يتجاهلونه، وكما نقل أحد المصادر الصحفية – صحفي كيني الجنسية – فإن المتمرد الحلو بدا شديد الحنق على مبارك الفاضل الذي نصب نفسه – من على البعد – قائداً أعلي للثورية يتلقّي (التمام) يومياً من الحلو وعقار ميدانياً!
على الجانب الآخر فإن نصر الدين الهادي الذي قيل أن مبارك الفاضل يتوجس منه ويعتقد أنه ربما يكون (مدسوساً عليه) من قبل ابن عمه السيد الصادق المهدي، وجد نفسه هو الآخر بلا وجهة ولا هدف ولا مستقبل، يطير نصر الدين من واشنطن ليحط في لندن وتارة من لندن إلى كمبالا فى سفر طويل شاق ولكنه ينتظر أسابيعاً ليلتقي موسيفيني.
لقد أدمن موسيفيني إذلال نصر الدين لإدراكه المسبق ان الرجل (مسلم ومنتمٍ إلى بيت ديني عريق) هو بيت الإمام المهدي. تعلّم موسيفيني ألا يركن الى أمثال هؤلاء، هو يريد الذين تعلو وجوههم سمات الغلظة والعنف واللامبالاة بالدماء وهو ما يجسده المتمرد الحلو تماماً ويستهوي رجل يوغندا القوى.
نصر الدين الهادي بذل محاولات مضنية في اتصالات مع بعض رفاقه في الداخل للعودة، ولكنه لم يستطع ان يطمئن الى (عودة آمنة)! وفى منفاه الاختياري يواجه صنوفاً من الشكوك وحالات الارتياب؛ ويقول أحد مرافقيه إن المتمرد عقار سبق وأن طلب (تفتيش) الهاتف الخاص بنصر الدين واستطاع ان يجد رقماً بداخله غريباً أثار وساوسه!
أما التوم هجو، فحدِّث ولا حرج، فالرجل ظل يحدث من يلقاه فى العاصمة البريطانية لندن على (شيء من الندم) و (شيء من الخوف) من مصير مجهول فى الغربة! وهذا بنص تعبيره، فقد عانى ما عانى لكي يقنع قيادة حزبه تارة في القاهرة وأخرى في لندن ولكن دون جدوى، فقد تلطخ جلبابه بدماء الأبرياء في أبو كرشولا وأم روابة وبات يتعين عليه إما انتظار نجاح الثورية في مشروعها الهائل المستحيل بدخول الخرطوم؛ وإما مواجهة مصيره بشجاعة بدفع ثمن ما اقترفه في حق وطنه.
إذن هم ثلاثة خرجوا من أحزابهم (بليل) ظناً منهم أنهم في اليوم الثالث لخروجهم سيعودون الى الخرطوم فاتحين، وانقضت السنوات تلو السنوات وهم هناك فى مهجرهم السياسي فى غيابة الجب!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق